فتكذيب المشركين وتعجبهم واستنكارهم
قرينة على أن بيان معراجه صلى الله عليه وآله كان بعروج جسمه مع الروح ، لا بروحه
، أو في نومه الذي لا عجب فيه.
الوجه السابع :
أن أحاديث المعراج المتواترة والمتفق
عليها بين الجميع ـ كما يأتي ذكرها وتفصيل بيانها ـ مليئة بقرائن معراجه صلى الله
عليه وآله ببدنه الشريف وجسمه المقدس.
وذلك للتصريح بمثل ركونه البُراق ،
وتوضُّؤه للصلاة ، وصلاته بالأنبياء ، واقتدوا الأنبياء به ، ورؤيته بحر النور
ببصره ، ورفع رأسه لرؤية الحُجُب ، وغير ذلك مما يكون بالبدن وأعضاء الجسم وفي
عالم اليقظة ، لا بخصوص الروح أو في عالم المنام.
الوجه الثامن :
إنه تطابق الظاهر القرآني والظاهر
الروائي على المعراج الجسماني ، ولم تُوجَد قرينة أو دلالة على المعراج بالروح فقط
حتى تُحمَل عليه.
والأدلة المتظافرة الأتية على المعراج
لا قرينة لها ـ مقاليَّة أو حالية ـ على كون المعراج روحياً أو مناميّاً حتى
يستظهر ذلك المعنى. وعدم الوجدان في مورد الوجدان دليل على عدم الوجود.