responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 24

بيت المقدس ، فطفق ينظر إليه وينعته لهم.

فقالوا : أما النعت فقد أصاب ، فقالوا : أخبِرنا عن عيرنا؟ فأخبرهم بعدد جمالها وأحوالها ، وقال : تقدم يوم كذا مع طلوع الشمس ، يقدمها جملٌ أورق.

فخرجوا يشتدُّون ذلك اليوم نحو الثنيَّة. فقال قائل منهم : هذه والله الشمس قد شرقت. فقال آخر : هذه والله العير قد أقبلت ، يقدمها جمل أورق كما قال محمد.

ثم لم يؤمنوا وقالوا : ما هذا إلا سحر مبين» [١].

فتكذيب المشركين وتعجبهم واستنكارهم قرينة على أن بيان معراجه صلى الله عليه وآله كان بعروج جسمه مع الروح ، لا بروحه ، أو في نومه الذي لا عجب فيه.

الوجه السابع :

أن أحاديث المعراج المتواترة والمتفق عليها بين الجميع ـ كما يأتي ذكرها وتفصيل بيانها ـ مليئة بقرائن معراجه صلى الله عليه وآله ببدنه الشريف وجسمه المقدس.

وذلك للتصريح بمثل ركونه البُراق ، وتوضُّؤه للصلاة ، وصلاته بالأنبياء ، واقتدوا الأنبياء به ، ورؤيته بحر النور ببصره ، ورفع رأسه لرؤية الحُجُب ، وغير ذلك مما يكون بالبدن وأعضاء الجسم وفي عالم اليقظة ، لا بخصوص الروح أو في عالم المنام.

الوجه الثامن :

إنه تطابق الظاهر القرآني والظاهر الروائي على المعراج الجسماني ، ولم تُوجَد قرينة أو دلالة على المعراج بالروح فقط حتى تُحمَل عليه.

والأدلة المتظافرة الأتية على المعراج لا قرينة لها ـ مقاليَّة أو حالية ـ على كون المعراج روحياً أو مناميّاً حتى يستظهر ذلك المعنى. وعدم الوجدان في مورد الوجدان دليل على عدم الوجود.


[١] تفسير الكشّاف : ج ٢ ص ٦٤٧.

نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست