responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 152

فما أدري ما الباعث على قبول تلك الأصول وإدعاء العلم فيها والتوقُّف في هذا المقصد الأقصى!

فبالحريُّ أن يقال لهم : (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتَكفرون ببعض) [١]؟!

وأما إعتذارهم بعدم قبول الفلك للخرق والإلتيام ، فلا يخفى على أولي الأفهام أن ما تمسكوا به في ذلك ليس إلا من شبهات الأوهام» [٢].

٥. وقال السيد شيَّر :

«وهو ـ المعراج ـ في الجملة من ضروريات الدين ، ومنكره خارج عن ربقة المسلمين. ولذا قال الصادق عليه السلام :

ليس منّا من أنكر أربعة : المعراج ، وسؤال القبر ، وخلق الجنة والنار ، والشفاعة.

وقال الرضا عليه السلام :

من لم يؤمن بالمعراج فقد كذّب رسول الله صلى الله عليه وآله.

والذي عليه الإمامية ، أنه كان ببدنه الشريف لا بالروح فقط ، وفي اليقظة لا في المنام ، وإلى السماء لا إلى المسجد الأقصى فقط» [٣].

وعليه فالمعراج النبي الشريف من الإجماعيات ، المسلَّمة في صريح هذه العبارات والمحقَّقة عند أهل التحقيق من جميع الفئات.

بل حتى في تعابير العامة أيضاً ، كما تلاحظه في مثل كلام الفخر الرازي في تفسيره ، حيث استدلَّ في مقامين على إثبات الجواز العقلي للمعراج ، وإثبات الوقوع الخارجي لمعراجه صلى الله عليه وآله. وقال في ذلك :


[١] سورة البقرة : الآية ٨٥.

[٢] بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٢٨٩.

[٣] حق اليقين : ج ١ ص ١٢٦.

نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست