نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 149
هذه جملة شذيَّة ، من الأحاديث البهيَّة
، في المعارج النبوية.
ونهدف بالمعارج أنها كانت معارج عديدة
لا معراجاً واجداً ، كما صرَّح به حديث صباح المزني المتقدم ، وكما يشهد به تعدد
مباديء المعراج.
حيث تلاحظ في الأحاديث المتقدمة أن
بعضها كان من الحِجر ، وبعضها كان من الأبطح ، وتلاحظ في أقوال المفسرين أنه كان
من بيت أم هاني في مكة التي كلها يطلق عليها المسجدالحرام.
نعم ، لعلَّ أولها أو أعظمها كان
الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى لإراءة الآيات الكبرى ، إلا أنه
تحصَّل من مجموع البيان تظافر الأحاديث وتواتر النقل العيان في معراج سيد الأمة
رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإفاضة العلوم عليه ، وتشييد الكرامات له.
وقد جاءت وتواترت أحاديث المعراج لا في
كتب الخاصة فحسب ، بل في كتب العامة أيضاً.
فقد أثبت أحاديث المعراج وما فيه من فضل
الرسول الأعظم وأهل البيت عليهم السلام مثل :
الذهبي في ميزان الإعتدال ، الگنجي في
كفاية الطالب ، وابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ، والسيوطي في ذيل اللئالي ،
وابن حسنويه في درِّ بحر المناقب ، والقندوزي في ينابيع المودة ، والخطيب البغدادي
في تاريخ بغداد ، والكشفي في المناقب المرتضوية ، والأمر تسري في أرحج المطالب ،
وابن أبي الفوارس في الأربعين ، والبدخشي في مفتاح النجا ، والصفوري في المحاسن
المجتمعة ، والحضرمي في وسيلة المآل ، والدهلوي في إزالة الخفاء ، وابن عساكر في
تاريخ مدينة دمشق. كما تلاحظ أحاديثها بمصادرها وأسنادها ومتونها في إحقاق الحق [١].