نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 134
الحديث الرابع والأربعون :
حديث ابن عباس ، قال : دخلت عائشة على
رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقبِّل فاطمة عليها السلام ، فقالت له :
أتحبُّها يا رسول الله؟
قال : وأما والله لو علمتِ حبِّي لها لازددتَ
لها حباً. إنه لمّا عُرِج بي إلى السماء الرابعة ، أذَّن جبرئيل وأقام ميكائيل ،
ثم قيل لي : ادنُ يا محمد. فقلت : أتقدَّم وأنت بحضرتي يا جبرئيل؟
قال
: نعم ، إن الله عز وجل فضَّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين ، وفضَّلك
أنت خاصة.
فدنوتُ
فصلَّيت بأهل السماء الرابعة. ثم التفتُ عن يميني ، فإذاً أنا بإبراهيم عليه
السلام في روضة من رياض الجنة وقد اكتنفها جماعة من الملائكة. ثم إني صِرتُ إلى
السماء الخامسة ، ومنها إلى السادسة ، فنوديتُ : يا محمد ، نعم الأب أبوك إبراهيم
، ونعم الأخ أخوك علي.
فلمّا
صِرتُ إلى الحجب ، أخذ جبرائيل بيدي فأدخلني الجنة. فإذاً أنا بشجرة من نور ، في
أصلها ملكان يطويان الحلل والحلي. فقلت : حبيبي جبرئيل ، لمن هذه الشجرة؟
فقال
: هذه لأخيك علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهذا الملكان يطويان له الحلي والحلل
إلى يوم القيامة.
ثم
تقدَّمت أمامي ، فإذاً أنا برطب ألين من الزبد وأطيب من المسك وأحلى من العسل.
فأخذت رطبة فأكلتُها ، فتحوَّلَت الرطبة نطفة في صلبي. فلمّا أن هبطت إلى الأرضض ،
واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها السلام. ففاطمة عليها السلام حوراء إنسيَّة. فإذا
اشتقت إلى الجنة ، شممتُ رائحة فاطمة عليها السلام[١].