نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 129
كأن
أشفار عينها مقاديم النسور. فقالت : السلام عليك يا أحمد ، السلام عليك يا رسول
الله ، السلام يا محمد.
فقلت
: من أنت يرحمك الله؟
فقالت
: أنا الراضية المرضيَّة ، خلقني الجبار من ثلاثة أنواع : أسفلي من المسك ، وأعلاي
من الكافور ، ووسطي من العنبر ، وعجِنتُ بماء الحيوان. قال الجليل : كوني فكُنتُ.
خُلِقتُ لابن عمك وصيك ووزيرك علي بن أبي طالب[١].
الحديث السابع والثلاثون :
حديث ابن عباس ، قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام :
يا
علي ، أنت إمام المسلمين ، أمير المؤمنين ، وقائد الغرِّ المحجَّلين ، وحجة الله
بعدي على الخلق أجمعين ، وسيد الوصيين ، ووصيِّ سيد النبيين.
يا
علي ، إنه لمّا عُرِج بي إلى السماء السابعة ومنها إلى سدرة المنتهى ومنها إلى حجب
النور ، وأكرمني ربي جلَّ جلاله بمناجاته ، قال لي : يا محمد.
قلت
: لبِّيك ربي وسعدَيك ، تباركتَ وتعاليتَ.
قال
: إن علياً إمام أوليائي ، ونور لمَن أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتُها المتقين.
مَن أطاعه أطاعني ، ومن عصاه عصي. فبشِّره بذلك.
فقال علي عليه السلام : يا رسول الله! بلغ من
قدري حتى أني أُذكَر هناك؟
فقال : نعم يا علي ، فاشكُر ربك.
فخرَّ علي عليه السلام ساجداً ، شكراً
لله على ما أنعم به عليه.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله :
ارفَع
رأسك يا علي ، فإن الله قد باهى بك ملائكته [٢].