نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 101
لقد
أُسرِيَ بي ربي عز وجل ، فأوحى إليَّ من وراء حجاب ما أوحى وكلَّمني بما كلَّم ،
وكان مما كلَّمني به أن قال :
يا
محمد ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، عالم الغيب والشهادة ، الرحمن الرحيم. إني
أنا الله لا إله إلا أنا ، الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار
المتكبر ، سبحان الله ما يشركون. إني أنا الله لا إله إلا أنا ، الخالق البارئ
المصوِّر لي الأسماء الحسنى ، يسبِّح لي من في السماوات والأرض وأنا العزيز
الحكيم.
يا
محمد ، إني أنا الله لا إلا إلا أنا الأول فلا شيء قبلي ، وأنا الآخر فلا شيء بعدي
، وأن الظاهر فلا شيء فوقي ، وأنا الباطن فلا شيء دوني ، وأنا الله لا إله إلا أنا
بكل شيء عليم.
يا
محمد ، علي عليه السلام أول ما أخذ بميثاقه من الأئمة.
يا
محمد ، علي عليه السلام آخر من أقبض روحه من الأئمة ، وهو الدابة التي تكلِّمهم.
يا
محمد ، علي عليه السلام أظهره على جميع ما أوجهه إليك ، يس لك أن تكتم منه شيئاً.
يا
محمد ، أبطنه الذي أسررته إليك ، فليس فيما بيني وبينك سرٌّ دونه.
يا
محمد ، على ما خلقت من حلال وحرام علي عليه السلام عليم به[١].
الحديث العشرون :
حديث محمد بن العباس بسنده المتصل ، عن
أمير المؤمنين عليه السلام ، جاء فيه أنه قال :
قال
رسول الله صلى الله عليه وآله :
كنتُ
نائماً في الحجر ، إذ أتاني جبرئيل فحرَّكني تحريكاً لطيفاً ، ثم قال لي : عفا الله
عنك يا محمد ، قم واركَب فَفِد إلى ربك. فأتاني بدابَّة دون البَغل وفوق الحمار.
خطوها مدَّ البصر ، له جناحان من جوهر ، يُدعَى البُراق.