أخذ أبو عبيد
القراءة عرضا وسماعا عن قراء مشهود لهم بالإمامة والفضل فكان منهم :
١ ـ الكسائي : هو
علي بن حمزة بن عبد الله بن قيس بن فيروز الأسدي مولاهم الكوفي الكسائي أحد أئمة
القراءة والتجويد في بغداد ، أخذ القراءة عن حمزة الزيات مذاكرة وقرأ عليه القرآن
أربع مرات ، يقال أن سبب تسميته الكسائي أنه كان يحضر مجلس حمزة بالليل ملتفا في
كساء. وقيل أحرم في كساء فلقب الكسائي ، أثنى عليه الشافعي في النحو ، وقال ابن
الأنباري كان أعلم الناس بالنحو والعربية والقراءات ، مات بالري سنة ثمانين ومائة.
وقيل سنة تسع وثمانين ومائة وقيل غير ذلك [١].
٢ ـ شجاع بن أبي
نصر البلخى أبو نعيم المقري ، قال أبو عبيد القاسم ابن سلاّم : حدثنا شجاع بن أبي
نصر وكان صدوقا مأمونا ، سئل عنه أحمد بن حنبل فقال : بخ بخ ، وأين مثله اليوم ،
توفي شجاع ببغداد سنة تسعين ومائة [٢].
٣ ـ إسماعيل بن
جعفر القاري : هو إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري الزرقي مولاهم أبو إسحاق
القاري. أخذ القراءة عرضا على شيبة بن نصاح وبرع في القراءة فنزل بغداد ونشر بها
علمه وأقرأ بها ، قال ابن معين : إسماعيل بن جعفر ثقة مأمون قليل الخطأ ، توفي
ببغداد سنة ثمانين ومائة [٣].
٤ ـ حجاج بن محمد
المصيصي الأعور أبو محمد مولى سليمان بن مجالد ترمذي الأصل ، سكن بغداد ثم تحول
إلى المصيصة قال الإمام أحمد :
[١] انظر : التهذيب
٧ / ٣١٣ ، ٣١٤ ، تاريخ العلماء النحويين ص ١٩٠ ، ١٩٣.