نام کتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 177
الإسلام ودعوته إلى التنمية
الاجتماعية
ونعني بالتنمية الاجتماعية هو تحرّك
المجتمع المنظّم والواعي (على الصعيد المادي والمعنوي) نحو الأفضل إنسانياً.
فهناك التحرّك الإرادي الواعي لكل
المجتمع.
وهناك التنظيم والتنسيق بين الأهداف
المادية والمعنوية ولا يصار إلى هدف على حساب الآخر.
أمّا تنمية الإنتاج التي تنادي بها
المؤسسات الحديثة كشعار لها فهو ممّا شجّع عليه الإسلام بدون اعتداء وعنف ، فقد
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ
تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ
لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)[١].
وممّا جاء في كتاب الإمام علي عليهالسلام لمحمّد بن أبي بكر
أنّه قال : «يا عباد الله إنّ المتّقين حازوا عاجل الخير وآجله ، شاركوا أهل
الدنيا في دنياهم ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم ... سكنوا الدنيا بأفضل ما
سكنت وأكلوها بأفضل ما أكلت وشاركوا أهل الدنيا في دنياهم فأكلوا معهم من طيّبات
ما يأكلون ، وشربوا من طيّبات ما يشربون ...» [٢].
وقد جعل الإسلام العمل عبادة ، والعامل
لقوتهِ أفضل من العابد ، وقد رفع رسول الله صلىاللهعليهوآله
يد عامل مكدود فقبّلها ، وقال : «طلب الحلال فريضة على كلّ مسلم ومسلمة» [٣].