نام کتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 159
هل للمرأة أن تكون مرجعاً
للأُمّة؟
إن تسلّم منصب المرجعية وقيادة الاُمة (الخلافة
العامة) هل يمكن أن تكون للمرأة؟
الجواب :
١ ـ أنّ هناك أدلّة ذكرت لفظ «الرجل» في
من يحكم بين المتنازعين ، مثل معتبرة سالم بن مكرم الجمال [١]. ومن المعلوم أنّ منصب الإفتاء
والمرجعية العامة هو أرقى وأعلى من منصب القضاء ، وأنّ القضاء حكم شخصي بين اثنين
أو بين جماعة رفعاً للتخاصم ، والفتوى من المرجع هي حكم كلّي يبتلي به عامة
المسلمين ، بالإضافة إلى قيادة الاُمّة التي يقوم بها المرجع ، فإذا ثبتت الرجولة
في باب القضاء كانت الرجولة معتبرة في باب المرجعيّة بطريق أولى.
٢ ـ لو كانت كلمة «رجل» في معتبرة سالم
بن مكرّم الجمّال قد أخذت من باب الغلبة في الرواية ، لا من جهة التعبّد وحصر
القضاء في الرجال ، فنقول : إنّ الجوّ التشريعي الذي صدرت فيه الروايات المطلقة
التي تقول : أما لكم من مفزع تستريحون إليه (أي أمالكم من عالم في الشريعة ترجعون
إليه في أخذ أحكامكم منه) لا يمكن المصير إليها وإلى إطلاقاتها ; لأنّ احتمال أن
يكون ارتكاز متشرعي يقول : إنّ المراد ممّن يرجع إليه في الفتوى هو الرجل فقط كان
موجوداً في ذلك
[١] وسائل الشيعة ١٨
: باب ١ من صفات القاضي حديث ٥.
نام کتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 159