نام کتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 132
يستند إلى خصوصيات
هذه التشريعات وفلسفتها والنظرة الكلية للكون والحياة والإنسان في الحضارة
الإسلامية ، فالتقدّم والتأخّر مرتبط بنظام القيم والحقوق والواجبات ، لا بالنظر
إلى ، بعض الأحكام الشرعية المستندة إلى موضوعات مختلفة في الصنف.
تعدّد الزوجات
قد جعل الإسلام للرجل جواز تعدد زوجاته
دون المرأة ، وقد يعبّر البعض بأنّ الإسلام قد حدّد تعدّد الزوجات الذي كان سابقاً
بدون حدّ ، فهل هذا الحكم ـ سواء كان تجويزاً لتعدّد الزوجات أو تحديداً لتعدّد
الزوجات الذي كان موجوداً ; لأنّه لا فرق بين تشريع شيء جديد أو تحديد لما كان
جائزاً ـ يخالف الوجدان ويكون ظلماً للمرأة؟ أي هل يحكم العقل العملي بقبح صدور
هذا العمل من قبل الزوج؟
الجواب : إنّ الإسلام لم ير أيّ ظلم في
مسألة تعدّد الزوجات ، والسرّ في ذلك : هو أنّ ما يمكن أن يفترض أن يكون تعدّد
الزوجات ظلماً هو أحد أُمور ثلاثة :
الأمر الأول : حالة الغيرة (غيرة الرجال
على النساء والعرض والناموس) فكما أنّ الرجل يغار على امرأته حينما يُنظر اليها
وتُلاعَب من قبل غيره ، فكذا هذه الغيرة موجودة في المرأة ، فإنّها تغار حينما تجد
امرأة اُخرى تتعامل مع زوجها بالملاطفة والملاعبة.
ولكن يمكن القول بأنّ عامل الغيرة ليس
عاملاً أصيلاً وتكوينياً في البشر ، وإنّما هو عامل تربوي ، فحينما يتربّى الرجل
في مجتمع على خلاف الغيرة فهو لا يغار. والإسلام له تربيته الخاصّة ، وقد رأى أن
يربي الرجال على الغيرة دون النساء.
نام کتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 132