نام کتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 114
كما أنّ المرأة ليس هي مادة هزيلة
لأغراض الرجل ، إذ هي أيضاً بحاجة إلى الرجل لإشباع شهوتها ، فالحياة الزوجية فيها
احتياج كلّ جنس للآخر ، والمعاشرة بالمعروف هي الدستور الأول للحياة الزوجية ، فلا
سلطة ولا سيطرة ولا استغلال لأحد الجنسين للآخر ، بل الحياة الزوجية مسؤولية طاهرة
بين الزوجين ، يقوم الرجل بأمر المرأة ويدبّر شؤونها ، ويعمل لها كلّ ما لم تتمكّن
المرأة من عمله لأجل تحسين الحياة الزوجية ويحافظ عليها ، وهي التي تطيعه فيما
يحتاج إليه من العمليات الجنسية والاُنس والسكن الذي يحتاج إليه ، وهو مسؤول عن
توفير هذه المعاني لها ; لأنّها بحاجة إلى أُنس وسكن ليقوم البيت الزوجي بدوره
الأساسي في نظافة المجتمع.
التضليل الإعلامي في الغرب
١ ـ يعرض الإعلام الغربي صوراً ثلاث
للمرأة :
الصورة
الاُولى : إظهار المرأة الساترة لبدنها على
الطريقة الإسلامية على أنّها مخلوقة مضطهدة ، أُجبرت على وضع الستر على بدنها ، لذا
فإنّهم سوف يأسفون لها ، بل يحاولون مساعدتها في رفع الاضطهاد وإزالة الجبر الذي
تعرضت له.
الصورة
الثانية : إظهار المرأة العارية تماماً على أنّها
مجنونة أو غير مستقرة عقلياً.
الصورة
الثالثة : إظهار المرأة السافرة الرأس والصدر
والقدمين والساقين مع إظهار الزينة والمكياج والعطور ، على أنّها امرأة متحرّرة
متطوّرة عصرية ، يجب الاقتداء بها.
أقول
: التضليل هنا يكمن في الاستنتاج غير
العادل ، فإنّ المرأة في الصورة الاُولى لو كانت مضطهدة ، وكانت المرأة في الصورة
الثالثة هي المرأة المتحرّرة المتطورة
نام کتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 114