١٢ ـ أبت أن يذوق السبط طعم فراتها
فلا بردت إلا بنار حرارها
١٣ ـ ولا وفرت للناظرين لجومها
لقد بضعت لحم النبي شفارها
١٤ ـ ولا ضربت حجب الحيا لنسائها
فزينب مسلوب لعمري خمارها
١٥ ـ ولا طنبت إلا بنار بيوتها
لقد أضرمت بيت النبوة نارها
١٦ ـ ألا لا تلم حربا ولم من سيوفها
تسامت بها حرب وزاد إفتخارها
١٧ ـ أتت كتبهم تترا إليه فلم يكن
سوى الغدر فأنظر كيف كان إعتذارها
١٨ ـ دعته لكي تلقى المنية دونه
فكان عليه شدها وإبتدارها
١٩ ـ ألم تر كيف إستقبلته بأوجه
أشد من الصخر ألأصم إعتصارها
٢٠ ـ بتلك الوجوه السود تلقى محمدا
إذا حان في يوم النشور إنتشارها
٢١ ـ نعم وسيجزيها بما صنعته في
بنيه غداة إستأصل تها شفارها
٢٢ ـ وإلا سيبدي ألله طالب ثأرها
وإن ضاع ما بين القبائل ثارها
٢٣ ـ ستعلم أبناء العراق بأنه
قريب وإن طال الزمان إنتصارها
٢٤ ـ لعمر ابيك الخير من ذا الذي ترى
يكون لها قطبا عليه مدارها
٢٥ ـ ألا لا ارى أن الذي هتفت به
الهواتف حتى ليلها ونهارها
٢٦ ـ إليك إبن بنت الوحي مني شكاية
عليك عزيز بثها وإنتشارها
٢٧ ـ أعزيك في ماذا وأي رزية
من الدهر مخفي عليك إختبارها
٢٨ ـ أصبت بآباء فجعت بأخوة
وأعمام صدق لا يشق غبارها
٢٩ ـ ولا مثل هتك الفاطميات حرقة
بقلبي باق للقيام أوارها
٣٠ ـ وناهيك يوم زينب فيه ابرزت
إلى الشام حسرى والخريبة دارها
٣١ ـ وإن كنت لا تدري وحاشاك ما جرى
ينبيك من هذي النجوم إنكدارها
٣٢ ـ أراعية المعزى يصان خباؤها
وعمتك الحورا يباح سوارها
٣٣ ـ دع الحلم وأغضب غضبة علوية
تذل لها قحطانها ونزارها
٣٤ ـ خذ الخيل عقرا شقرها وورارها
فإن عجيبا أن يشد عذارها
٣٥ ـ ودع كل حي خاليا من جلاله
فإن جديرا أن يحل بوارها
٣٦ ـ وأخل بقاع ألأرض منها فإنه
حرام على ظهر البسيط قرارها