(٢٠)
يا قامع الشرك
من البسيط الثاني :
قالها في رثاء سيد الشهداء عليهالسلام :
١ ـ ما أحسن الموت في ظل القنا الميد
إن كان ذا الموت حتما غير مردود
٢ ـ من لي بيوم به ألأبطال باسمة
كأنها من لقاء الموت في عيد
٣ ـ يا حبذا الموت وألأرماح عاكفة
عليك غير عكوف الخرد الخود
٤ ـ لا خير في المرء ما لم تمس همته
معقودة بين تثقيف وتأويد
٥ ـ ولا على الدوح ما لم يجن غارسه
قطف المحامد لا قطف العناقيد
٦ ـ من بات معتنقا غير الحسام فلا
مدت له أبدا كف بتسديد
٧ ـ أمسي وسيفي مغمود أقلبه
شوق اللقاء وعزمي غير مغمود
٨ ـ أود أني أرى الهيجاء قائمة
وأن شخصي فيها غير مفقود
٩ ـ في يوم تبدوا جنود ألله طالعة
أمامها خير مذخور ومعدود
١٠ ـ تلقي الصعاب له طوعا أزمتها
والشاة آمنة ترعى مع السيد
١١ ـ يا قامع الشرك ماذا أنت مرتقب
أحيا الزمان لنا أديان نمرود
١٢ ـ طغت علينا بحار الجور زاخرة
حتى كأنك فينا غير موجود
١٣ ـ وآلله لو لم تكن في ألأرض لأنقلعت
جبالها ولساخت بعد تمهيد
١٤ ـ لولا طلايع نصر منك نرقبها
ما بات منا فؤاد غير مكمود
١٥ ـ لكننا كل ما إشتد الزمان بنا
نرنوا بطرف إلى علياك ممدود
١٦ ـ عهدي بسيفك لم يفلل وعزمك لم
يذلل وقلبك راس غير رعديد
١٧ ـ فلم تركت جنود الغي طائلة
شرقا وغربا ولم تقذف بتهديد
١٨ ـ قالوا هلكت وقالوا ما ولدت كما
قال اليهود فهم اولى بتهويد
١٩ ـ حجبت عنا ولا وألله ما حجبت
شمس الضحى تحت بيض السحب والسود
٢٠ ـ لكن سموت عن ألأبصار مرتفعا
فأنكرتك عماء بعد توكيد
٢١ ـ أشكو إليك هموما لا تقوم لها
شم الجبال ولا صم الجلاميد
٢٢ ـ جور الزمان وإغراء العدو بنا
ونحن ما بين مقهور ومطرود