قوله : (وأنه لا يكون مؤكدا) أي لعامله عطف على قوله أن يكون جامدا وهذا مذهب سيبويه
ويؤول ما ورد كقوله تعالى : (إِنَّ عِدَّةَ
الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً) [التّوبة : ٣٦]. فشهرا عنده مبين لعامله وهو اثنا عشر بقطع النظر عما أخبر
عنه بهذا العامل إن كان مؤكدا لما فهم من أن عدة الشهور. قوله : (ويؤول قوله) أي قول أبي طالب عم النبي صلىاللهعليهوسلم واسمه عبد مناف وهو ابن عبد المطلب أي بأن يحمل على أنه
مفعول لمحذوف أي فينبغي اتخاذه دينا أو حال مؤكدة مثلا. قوله : (ولقد علمت الخ) الواو بحسب ما قبلها واللام : للقسم وقد : حرف تحقيق وعلمت : فعل وفاعل
وأن حرف توكيد ونصب ودين اسمها ومحمد : مضاف إليه ومن خبر متعلق بمحذوف خبر أن
وأديان : مضاف إليه والبرية بمعنى الخلق مضاف إليه أيضا ودينا تمييز مؤكد وهو محل
الشاهد فيؤول بما سبق على ما مشى عليه الشارح وأن وما دخلت عليه سد مسد مفعولي
علمت والله أعلم. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم.
نام کتاب : شرح الكفراوي على متن الآجرومية بحاشية الحامدي نویسنده : الكفراوي، الشيخ حسن بن علي جلد : 1 صفحه : 278