والمضارع على
يفعل [٢] المضاعف والأمر منه ، إذا اتّصلا بنون إناث جاز تخفيفهما بحذف [٣] العين بعد النقل ، تقول في يقررن : يقرن ، وفي اقررن ،
قرن. وقرأ عاصم ونافع (وَقَرْنَ فِي
بُيُوتِكُنَ)[٤].
في إسناده إلى تاء
الضمير أو نونه يستعمل على ثلاثة أوجه : تاما : كظللت ، ومحذوف اللام مفتوح الفاء
نحو : ظلت ، ومحذوف اللام مكسور الفاء ، نحو ظلت. وكذا يستعمل نحو : يقررن ،
واقررن ، فيقال فيهما : (يقرن) و (قرن)» ٢١٧٠.
وفي التسهيل قال : «ويجوز في لغة سليم
حذف عين الفعل الماضي المضاعف المتصل بتاء الضمير أو نونه مجعولة حركتها على الفاء
وجوبا إن سكنت ، وجوازا إن تحركت ولم تكن حركة العين فتحة ، وربما فعل ذلك بالأمر
والمضارع». ٣١٤.
[٤] سورة الأحزاب
الآية : ٣٣. قرأ نافع وعاصم وأبو جعفر بفتح القاف وسكون الراء (قرن) والأصل (اقررن)
من الاستقرار ، فحذفت الراء الثانية الساكنة (لام الكلمة) لاجتماع الراءين ، ثم
نقلت فتحة الأولى إلى القاف وحذفت همزة الوصل للاستغناء عنها ، فصارت (قرن) ،
ووزنها حينئذ (فعن).
وقيل : المحذوف الراء الأولى (عين
الكلمة) حيث نقلت حركتها إلى القاف (فاستغني عن همزة الوصل) وبقيت ساكنة وبعد راء
ساكنة فحذفت الأولى للساكنين ، فوزنها على هذا (فلن).
وقرأ الباقون (قرن) بالكسر من قرّ
بالمكان بالفتح في الماضي يقرّ بالكسر في المضارع ، وهي الفصيحة. ويجيء فيها
الوجهان السابقان من حذف الراء الثانية أو الأولى. الإتحاف ٢ / ٣٧٥ والميسر ٤٢٢
وحجة القراءات ٥٧٧ والنشر ٢ / ٣٤٨.