(لو) على ضربين
: مصدرية يصلح مكانها (أن) ، وأكثر ما تقع بعد نحو ودّ ، مثل (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ
أَلْفَ سَنَةٍ)[١]. وشرطية ، وهي للتعليق في الماضي ، مثل : (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً
لَأَسْمَعَهُمْ)[٢] ويقلّ إيلاؤها فعلا مستقبل المعنى ، ويجب قبوله لورود
السماع به ، قال الله تعالى [٣] : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ
لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ)[٤].
و (لو) مثل (إن)
لا يكون شرطها إلّا فعلا ، وشذّ عند سيبويه [٥] كونه مبتدأ مؤلفا من أنّ وصلتها ، نحو : لو أنّك جئتني
لأكرمتك ، فأمّا قوله :
[٦] البيت من الرمل ،
قاله عدي بن زيد العبادي التميمي ، من أبيات يخاطب بها النعمان بن المنذر من السجن
، ويستعطفه لإخراجه.
الشاهد في : (لو بغير ... حلقي شرق) فقد
ولي (لو) اسم وقع مبتدأ ، وهو حلقي ، والجار والمجرور قبله متعلق بشرق الخبر ، وهو
قليل. وقد خرجه الشارح كما خرجه ابن الناظم في شرح الألفية على تقدير (كان)
الشأنية ، ـ ـ