النّدبة
ما جعلته للمنادى فاجعله للمندوب ، وهو المنادى ؛ لكونه مفقودا ، كقول جرير
٤٠٨ ـ حمّلت أمرا عظيما فاصطبرت له
وقمت فيه بأمر الله يا عمرا [١]
أي : ابن عبد العزيز ، أو في حكم مفقود ، كقول ابن الرقيّات :
٤٠٩ ـ رقيّة تيّمت [٢] قلبي
فوا كبدا من الحبّ [٣]
ولا يندب إلّا العلم ونحوه ، كالمضاف إضافة توضّح [٤]
[١] البيت من البسيط لجرير ، من قصيدة في رثاء عمر بن عبد العزيز.
الشاهد في : (يا عمرا) على أن عمر منادى مندوب بيا ؛ وذلك لفقده ؛ لذا لحقته ألف الندبة ، ولم تلحقه الهاء للقافية.
الديوان ٧٣٦ وشرح الكافية الشافية ١٣٤٤ وشرح العمدة ٢٨٩ وابن الناظم ٢٢٩ والمساعد ٢ / ٥٣٤ وشفاء العليل ٨١٩ والمرادي ٤ / ٢٤ والعيني ٤ / ٢٢٩ ، ٢٧٣ والهمع ١ / ١٨٠ والدرر ١ / ١٥٥ والأشموني ٣ / ١٣٤ ، ١٦٧ ، ١٦٩.
[٢] في ظ (تيميت).
[٣] البيت من الوافر لعبيد الله بن قيس الرقيات. ورواية الديوان : (فواكبدي).
الشاهد في : (واكبدا) على أن (كبدا) منادى مندوب بحرف الندبة (وا) ؛ وذلك للتوجع منه ، وقد لحقته ألف الندبة دون الهاء.
الديوان ١٦٩ وشرح العمدة ٢٩٠ والأغاني ١٧٣٩.
[٤] في ظ (توضع).