فقد حظيت
مؤلفات ابن مالك رحمهالله من اهتمام العلماء ، دراسة وشرحا وتعليقا ، قديما
وحديثا ـ بما لم تحظ به مصنفات غيره ، وتنافسوا في تقديم مصنفاته للمتعلمين بأيسر
الطرق وأسهلها.
ولعلّ انقطاع
ابن مالك للعلم ، وصلاح نيته وإخلاصه ، وما رزق من توفيق الله ، ومن سهولة الأسلوب
، وقرب المأخذ ، وتفرغه للعلم والتعليم ، كان سببا في تميز مؤلفاته ، وإقبال الناس
عليها.
وفي مقدمة ما
اهتم به العلماء من مؤلفاته : (الخلاصة) المشتهرة بالألفية ، فقد أقبلوا عليها
حفظا ، ودراسة ، وشرحا ، وإعرابا ، وتيسيرا لطلاب العلم في مختلف العصور حتى يومنا
هذا ، فهي لا تزال تدرّس في الجامعات والكليات المتخصصة ، من خلال شروحها المتعددة
التي زادت على الخمسين [١] ، فضلا عن النظم والاختصار والحواشي على تلك الشروح
التي زادت