يعمل اسم
الفاعل عمل فعله مكبّرا ، فإن كان مجردا [١] عمل بمعنى الحال أو حكايتها ، أو الاستقبال وحكايتها ،
مثل : (باسِطٌ ذِراعَيْهِ)[٢] ولا يعمل غالبا حتى يعتمد على استفهام ، نحو :
[٢] فقد عمل اسم
الفاعل (باسط) النصب في (ذراعيه) على المفعولية ، وفاعله ضمير يعود على (كلب) واسم
الفاعل مجرد ، وبالآية احتج الكسائي ـ رحمهالله
تعالى ـ على جواز إعمال اسم الفاعل الذي بمعنى الماضي ، ووافقه ابن هشام وابن مضاء
، كما في المرادي ٣ / ١٤. وردّ بأنه دل على حكاية الحال التي كان عليها كلب أصحاب
الكهف ، والمعنى : يبسط ذراعيه بدليل (ونقلبهم) فلم يقل وقلبناهم.
[٣] هذا جزء من بيت
سبق في الشاهد (٥٩) وهو بتمامه :
أقاطن قوم سلمى أم نووا ظعنا
إن يظعنوا فعجيب عيش من قطنا
والشاهد فيه هنا : (أقاطن) حيث عمل اسم
الفاعل (قاطن) فرفع (قوم) على الفاعلية ، لسبقه بأداة الاستفهام.