يجب كسر آخر
المضاف إلى ياء المتكلم إلّا أن يكون منقوصا ، نحو : رام ، أو مقصورا ، نحو : قذى ،
أو مثنى ، نحو : اثنين ، أو مجموعا ، نحو : زيدين ، فهذه الأربعة إذا أضيفت إلى
الياء وجب أن تفتح الياء ، وأن يدغم فيها ما وليته إلّا الألف فلا تدغم ، ولا
يغيّر ما قبلها من كسرة أو فتحة ، تقول في قاض ومسلمين ومسلمين : رأيت قاضيّ
ومسلميّ ومسلميّ ، وقد تكسر الياء المدغم فيها ، كقراءة [١] حمزة [٢] في : وما أنتم بمصرخي [٣] وكقوله :
انظر قراءة كسر الياء في (مصرخيّ) في
العكبري ٢ / ٦٨ والمحتسب ٢ / ٤٩ وحجة القراءات ٣٧٧ ـ ٣٧٨ وتفسير الكشاف ٢ / ٣٧٥
والبحر ٥ / ٤١٩.
وقال الفراء : «وقد خفض الياء من قوله (بمصرخيّ)
الأعمش ويحيى بن وثاب» وقال : «لعلها من وهم القراء طبقة يحيى ؛ فإنه قلّ من سلم
منهم من الوهم ، ولعله ظنّ أن الباء في (بمصرخيّ) خافضة للحرف كله ، والياء من
المتكلم خارجة عن ذلك». معاني القرآن ٢ / ٧٥.
وقال صاحب إتحاف فضلاء البشر : «واختلف
في (بمصرخي) فحمزة بكسر الياء ، وافقه الأعمش ، لغة بني يربوع ، وأجازها قطرب
والفراء ، وإمام النحو واللغة والقراء أبو عمرو ابن العلاء. وهي متواترة صحيحة ،
والطاعن فيها ـ ـ