responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن الوردي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 353

بما بعده ، ولا يصلح للفاعلية فلا يقال : كرم رجله ، ولا فضل عالمه.

ويجب نصبه إذا فصل بإضافة نحو : زيد أكرم الناس رجلا وأفضلهم ، فليتنبّه [١] لهذه القاعدة فهي من المغفول عنها عند الأكثر.

وتجيء بالتمييز [٢] منصوبا بعد كل ما دلّ على تعجب ، نحو أكرم بأبي بكر الصديق ـ رضي‌الله‌عنه ـ أبا! وما أكرمه أبا! ولله درّه فارسا! وحسبك به كافلا!

ولك أن تجرّ بمن ظاهرة كلّما نصب على التمييز إلّا تمييز العدد ، كـ (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً)[٣] وإلّا الفاعل في المعنى ، كطاب [٤] زيد نفسا.

وإن كان عامل التمييز غير فعل ، أو فعلا غير متصرف لم يتقدمه التمييز بإجماع ، وإن كان فعلا متصرّفا فمنعه سيبويه [٥]


[١] في ظ (وليتنبه).

[٢] في ظ (ويجر التمييز).

[٣] سورة يوسف الآية : ٤.

[٤] في ظ (نحو طاب).

[٥] سيبويه ١ / ١٠٥ قال : «وقد جاء من الفعل ما أنفذ إلى مفعول ولم يقو قوّة غيره مما قد تعدّى إلى مفعول ، وذلك قولك : امتلأت ماءا ، وتفقّأت شحما ، ولا تقول امتلأته ، ولا تفقّأته ، ولا يعمل في غيره من المعارف ، ولا يقدم المفعول فيه ، فتقول : ماءا امتلأت ، كما لا يقدم المفعول فيه في الصفات المشبهة ، ولا في هذه الأسماء ؛ لأنها ليست كالفاعل ؛ وذلك لأنه فعل لا يتعدى إلى مفعول ، وإنما هو بمنزلة الانفعال ، وإنما أصله امتلأت ـ ـ

نام کتاب : شرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن الوردي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست