الظرف كلّ اسم
زمان أو مكان ضمّن معنى (في) باطراد ، نحو : امكث أزمنا هنا.
فدخلت الدار ،
منتصب نصب المفعول على السعة ؛ لعدم اطراد إضمار (في) إذ لا يقال : نمت الدار.
ونصب الظرف بما
يقع فيه معناه من فعل ظاهر ، كجلست حذاك ، أو مقدّر ، كقولك : يوم الجمعة ، لقائل
: أيّ يوم صمت؟ أو جار مجرى فعل ، كهو جالس حذاك.
وجميع أسماء [١] الزمان قابلة للظرفية ، والقابل لها من أسماء المكان
المبهمات مما دلّ على جهة كأمام ، أو شبه جهة كعند ومع ، أو على مقدار كميل وفرسخ
، أو كان مشتقّا من اسم الحدث الواقع فيه مزيدا أوله ميم كمذهب ومرمى ، من ذهبت
مذهب زيد ، ورميت مرمى عمرو.
وما كان مشتقّا
من غير ما اشتقّ العامل فشاذ غير مقيس ، نحو : هو منّي مقعد القابلة ، وعمرو مزجر
الكلب ، ومناط الثريّا [٢].
[٢] القياس في
الأمثلة الثلاثة : هو منّي في مقعد الكلب ، وهو مني في مزجر الكلب ، وهو مني في
مناط الثريّا ، وذلك بجر اسم الزمان بفي لعدم اشتقاق الظرف مما اشتق منه العامل ،
ولو قيل : قعد مني مقعد النابلة ، وزجرت عمرا مزجر الكلب ، وناط عمرا مني مناط
الثريّا ، لنصب الظرف فيها.