واحذفه إن لم يكن [١] مفعولا لظن وإن يكن [٢] مفعول ظنّ أخّرن لخلص من ذلك التوهّم.
أمّا إذا منع
مانع من إضماره فيجب الإظهار ، وذلك إذا كان خبرا عمّا يخالف المفسر بإفراد وتذكير
أو بغيرهما ، تقول على إعمال الثاني ، ظنّاني عالما وظننت الزيدين عالمين ،
فالزيدين عالمين مفعولا ظننت ، وعالما ثاني مفعولي ظناني ، وأظهر لأنه إن أضمر فإن
طابق المفسر وهو ثاني مفعولي ظننت كان فيه إخبار بمثنى عن مفرد ، وإن طابق ما أخبر
به عنه وهو ياء [٣] ظنّاني ففيه إعادة ضمير مفرد على مثنى ، وكلاهما [٤] منع البصريون. وأجاز الكوفيون الإضمار برعاية المخبر
عنه ، فقالوا : ظناني وظننت الزيدين عالمين إيّاه ، وأجازوا حذف إيّاه أيضا ،
وتقول على إعمال الأول : أظنّ ويظناني [أخا زيدا وعمرا أخوين ، فزيدا وعمرا أخوين
مفعولا أظنّ ، و (أخا) ثاني مفعولي يظنّاني][٥] ، وأظهر لأنه لو أضمر فإمّا أن يفرد فيخالف مفسره ، وهو
(أخوين) وإما أن يثنّى فيخالف المخبر به عنه وهو ياء يظنّاني. وكلّ [٦] منع البصريون.