إذا تقدّم اسم
على فعل صالح لأن ينصبه لفظا أو محلّا وشغل الفعل عن عمله فيه بعمله في ضميره ،
صحّ في الاسم أن ينصب بفعل لا يظهر ، مماثل للظاهر أو مقاربه ، نحو : زيدا ضربته ،
وأزيدا مررت به؟
الأول : واجب
النصب ؛ وذلك حيث تلا السابق ما يختصّ بالفعل من أداة شرط ، نحو : إن ، وحيثما ،
أو [٢] تحضيض ، نحو : هلّا ، أو غير ذلك ، تقول : إن زيدا رأيته فاضربه ، وحيثما
عمرا لقيته فأكرمه.
الثاني : لازم
الرفع ؛ وذلك حيث يتقدم على الاسم مختصّ بالابتداء ، كإذا المفاجأة ، نحو : خرجت
فإذا زيد يضربه عمرو.
وكثير من غفل
عن هذا وأجاز النصب ، ولا سبيل إلى جوازه ؛ إذ لم تولها العرب إلّا مبتدأ ، وكذا
حيث يكون بين الاسم والفعل ماله صدر الكلام ، ممّا لا يعمل ما بعده فيما قبله ،
كالاستفهام ، وما النفي ، ولام الابتداء ، وأدوات الشرط ، نحو : زيد هل رأيته؟
وعمرو ما صحبته ، وبشر لأحبّه ، وعبد الله إن