وحكيمة عليهاالسلام التي روت مولد المنتظر [١]عليهالسلام.
وأمّا علي فهو أبو
الحسن العسكري عليهالسلام ولقبه الزكي ، وهو لأمّ ولد تدعى سمانة ، قبره بسامرّاء في
شارع أبي أحمد بن الرشيد ، مات سنة أربع وخمسين ومائتين.
فولد أبو الحسن
علي بن محمّد العسكري عليهالسلام ، وإنّما سمّي العسكري لأنّ سامرّاء كانت تسمّى العسكر ،
وأقام هو وابنه عليهماالسلام بها ، ثلاثة ، وهم : أبو محمّد الحسن العسكري الثاني ، وهو
مدفون مع أبيه عليهماالسلام بسامرّاء ، ولقبه الرضي وهو لأمّ ولد ، وأخوه محمّد أبو
جعفر رضياللهعنه ، أراد النهضة إلى الحجاز ، فسافر في حياة أخيه [٢] حتّى بلغ بلدا ، وهي قرية فوق الموصل بسبعة فرسخ ، فمات بالسواد ، وقبره هناك
عليه مشهد وقد زرته.
ومات أبو محمّد عليهالسلام وولده من نرجس عليهاالسلام معلوم عند خاصّة أصحابه وثقات أهله ، وسنذكر حال ولادته
والأخبار التي سمعناها في ذلك ، وامتحن المؤمنون بل كافّة الناس بغيبته ، وشره [٣] جعفر بن علي إلى مال أخيه وحاله ، فدفع أن يكون له ولد ، وأعانه بعض الفراعنة
على قبض جواري أخيه ، وكان تحرّم [٤] جعفر بن علي
مشهورا معروفا.
وقيل : إنّه فارق
ما كان عليه قبل الموت وتاب ورجع ، فلمّا زعم أنّه لا ولد
[٢] كذا فى جميع
النسخ ولعلّ الصحيح «في حياة أبيه» لأنّ السيّد أبو جعفر محمّد رضوان الله تعالى
عليه مات فى حياة أبيه أبي الحسن الثالث الهادي سلام الله عليه.