فاستحضره وأمر به
، فبطح وضربه والمرأة تنتظر أن يقطع [١] أو يكفّ والأمر
يزيد حتّى جاوز ضربه مائة خشبة ، فصاحت المرأة : وايتم أولادي ، وافقرى كيف يكون
صورتنا إذا مات هذا أو زمن ، فقيل لي : إنّه تجهّمها بكلام فظّ ، وقال :ظننت أنّك
تشكينه المعلّم؟!!
قلت أنا : وليس في
الدنيا أدب بل ليس حدّ يجاوز مائة خشبة.
وولد [٢] الرضي رضياللهعنه اليوم في نقابة نقباء الطالبيّين ببغداد ، وهو الشريف
العفيف المتميّز في سداده وصونه الطاهر ذو المناقب بلقب جدّه رحمهالله أبو أحمد عدنان بن محمّد بن الحسين ، رأيته يعرف علم العروض ، وأظنّه يأخذ
ديوان أبيه ، ووجدته يحسن الاستماع ويتصوّر ما ينبذ إليه [٣].
وولد أبو الحسن
علي بن موسى الكاظم عليهماالسلام ويلقّب «الرضا» وهو أسود اللون ، كتب المأمون اسمه على
الدرهم ، وجعله وليّ عهده ، وقيل لي : إنّ فيضا ابن فلان صعد بعض منابر العباسيّة
، وقال : اللهمّ وأصلح وليّ عهد المسلمين علي ابن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام :
ستّة آباء هم ما
هم
هم خير من يشرب
صوب الغمام
وقبره عليهالسلام بسواد طوس ، والرشيد هارون بن محمّد مدفون إلى جنبه ، ولهما يقول دعبل بن علي
:
[٢] في (خ) «وولي
الرضي رضياللهعنه»
وهو خطأ من الناسخ.
[٣] وفي سنة تسع
وأربعين وأربعمائة توفّي عدنان بن الشريف الرضي ، وولي النقابة للعلويّين ابن
المعمّر من أولاد زيد بن علي بالكوفة ، وانتقلت عن بيت ذي المجدين وأولاده ، وبقوا
فيها إلى الآن ولم ينتقل عنه (تاريخ الفارقي ص ١٧٤).