الحسين بن علي بن
معيّة ، وكان شديد التوجّه ، وحجّ فأنفق مالا واسعا ، فقيل : إنّ رجلا من الأشراف
جلس إليه بمكّة وهو يشكو الجوائز [١] التي تتمّ عليه
من السلطان ، فأدخل العلوي الحجازي يده في ثيابه وقال : يا شريف ثيابك الرقاق
أذلّت سبلتك والعزّ معه الشقاء [٢] ، فكان لأبي طالب عدّة من الولد جميعهم أصدقاء [٣] مات أكثرهم رحمهمالله.
وأمّا إبراهيم بن
إسماعيل بن الغمر ، فهو طباطبا ، ولقّب بذلك لأنّه أراد أن يقول قبا ، فقال طبا ،
لردّة في لسانه ، وكان ذا خطر وتقدّم ، وأبرز صفحته ودعا إلى الرضا من آل محمّد.
فولد إبراهيم بن
إسماعيل بن الغمر ثلاثة عشر ولدا ، منهم بنتان ، وهما : لبابة ، وفاطمة ، خرجت
فاطمة إلى رجل علويّ عباسيّ. والذكور : جعفر وإبراهيم درجا ، وإسماعيل وموسى
وهارون لم يذكر لهم عقب. وعلي زعم أنّه انقرض ولم يعرفه أبي ولا ابن طباطبا ، وعبد
الله كان له ذيل لم يطل ، ومحمّد ، صاحب
[٣] كذا ولعلّها
أصدقائي كما في العمدة منقولا عن «المجدي» وأورد «ابن عنبة» رحمهالله تعالى القصّة التي
مرّت آنفا مع اختلاف يسير لما ورد في المتن ، فذكر ابن عنبة «وحجّ فأنفق مالا
واسعا ، فقيل : إنّ رجلا من الأشراف جلس إليه بمكّة وهو يشكو جور السلطان ، فأدخل
العلوي الحجازي يده في ثيابه وقال له : ثيابك هذه الرقاق هي التي أضلّتك سبيلك ،
والعزّ معه الشقاء العمدة ص ١٦٤ ، والظاهر أنّ منشأ الخلاف هو التصحيفات
والتحريفات التي تطرّقت باحدى النسختين من «المجدي» من ناحية النسّاخ ، ولعلّ ما
في المتن أمتن تنسيقا وألطف معنى وأنسب بالمقام ، ممّا نقله «ابن عنبة» رحمهالله ، والله أعلم.