١ .
سَجَنَ المتوكل الإمام عليهالسلام
ليقتله فنجاه الله :
روى
الصدوق في الخصال /
٣٩٥
: « عن الصقر بن أبي دلف الكرخي ، قال :
لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن العسكري عليهالسلام
جئتُ أسأل عن خبره قال : فنظر إليَّ الزُّرَافي وكان حاجباً للمتوكل ، فأمر
أن أدخل إليه فأدخلت إليه ، فقال : يا صقر ما شأنك ؟ فقلت : خيرٌ أيها
الأستاذ . فقال : أقعد ، فأخذني ما تقدم وما تأخر وقلت : أخطأت في المجئ !
قال : فوحى الناس عنه ، ثم قال لي : ما شأنك وفيم جئت ؟ قلت : لخير ما ،
فقال : لعلك تسأل عن خبر مولاك ؟ فقلت له : ومن مولاي ؟ مولاي أمير
المؤمنين ! فقال : أسكت ، مولاك هو الحق فلا تحتشمني فإني على مذهبك ، فقلت
: الحمد لله . قال : أتحب أن تراه ؟ قلت : نعم . قال : أجلس حتى يخرج صاحب
البريد من عنده . قال : فجلست فلما خرج قال لغلام له : خذ بيد الصقر
وأدخله إلى الحجرة التي فيها العلوي المحبوس وَخَلِّ بينه وبينه ، قال :
فأدخلني إلى الحجرة ، فأومأ إلى بيت فدخلت فإذا به عليهالسلام
جالس على صدر حصير وبحذاه قبر محفور ! قال : فسلمت فرد ، ثم أمرني بالجلوس
، ثم قال لي : يا صقر ما أتى بك ؟ قلت : يا سيدي جئت أتعرف خبرك ؟ قال :
ثم نظرت إلى القبر فبكيت ! فنظر إلي فقال : يا صقر لا عليك ، لن يصلوا
إلينا بسوء الآن ، فقلت : الحمد لله .
ثم قلت : يا سيدي حديث يروي عن النبي صلىاللهعليهوآله لا أعرف معناه ، قال
وما هو ؟ فقلت قوله : لا تعادوا الأيام فتعاديكم ، ما معناه ؟ فقال : نعم ، الأيام نحنُ ما