فقال
لها المتوكل : إنزلي . قالت : اللهَ الله ادعيتُ الباطل ، وأنا بنت فلان ، حملني
الضر على ما قلت ! فقال المتوكل : ألقوها إلى السباع ، فبعثت والدته واستوهبتها منه ، وأحسنت إليها » .
١٣.
بستان الآس :
كان المتوكل يسمي ابنه المنتصر الرافضي
لأنه يتشيع ويسخر منه ! قال المنتصر : « زرع والدي الآس في بستان وأكثر منه
، فلما استوى الآس كُلُّهُ وحَسُن ، أمَرَ الفرَّاشين أن يفرشوا له على
دكان في وسط البستان ، وأنا قائم على رأسه ، فرفع رأسه إليَّ وقال : يا
رافضي سل ربك الأسود عن هذا الأصل الأصفر ماله من بين ما بقي من هذا
البستان قد اصفرَّ ، فإنك تزعم أنه يعلم الغيب ! فقلت : يا أمير المؤمنين
إنه ليس يعلم الغيب ، فأصبحت إلى أبي الحسن من الغد وأخبرته بالأمر فقال :
يا بني ، إمض أنت واحفر الأصل الأصفر ، فإن تحته جمجمة نخرة ، واصفراره
لبخارها ونتنها ! قال ففعلت ذلك فوجدته كما قال ، ثم قال لي : يا بني
لاتخبرن أحداً بهذا الأمر إلا لمن يحدثك بمثله » . «
الثاقب في المناقب / ٥٣٨ » .
فقد
وصفه المتوكل بالرافضي ، واتهمه بأنه يعبد إمامه عليهالسلام
ووصف سمرة الإمام عليهالسلام بالسواد سخريةً منه
. أما الجمجمة فقد تكون لأحد ندمائه الذين قتلهم !
١٤. معرفة الإمام عليهالسلام
باللغات :
« عن أبي هاشم الجعفري ، قال : كنت
بالمدينة حين مرَّ بنا بَغَا أيام الواثق ، في طلب الأعراب ، فقال أبوالحسن : أخرجوا بنا حتى ننظر إلى تعبئة هذا التركي ،