فلما كان في المنزل الآخر دخلت عليه وهو
متكئ ، وبين يديه حنطة مقلوَّة يعبث بها ، وقد كان أوقع الشيطان لعنه الله
في خلدي أنه لا ينبغي أن يأكلوا ولا يشربوا فقال : أجلس يا فتح فإن لنا
بالرسل أسوة ، كانوا يأكلون ويشربون ويمشون في الأسواق ، وكل جسم متغذٍّ
إلا خالق الأجسام الواحد الأحد ، منشئ الأشياء ومجسم الأجسام ، وهو السميع
العليم . تبارك الله عما يقول الظالمون ، وعلا علواً كبيراً . ثم قال : اذا
شئت رحمك الله .
وقدم به عليهالسلام
بغداد ، وخرج إسحاق بن إبراهيم وجملة القواد فتلقوه » .
وينفي
عن الله تعالى الجسم والصورة
« عن الصقر بن دلف عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام قال : يا ابن دلف ،
إن الجسم محدث والله محدثه ومجسمه » . « الفصول المهمة : ١ / ١٤٧ »
.
عن
حمزة بن محمد قال : « كتبت إلى أبي
الحسن عليهالسلام
أسأله عن الجسم والصورة فكتب : سبحان من ليس كمثله شئ ، لا جسمٌ ولا صورة » . «
الكافي : ١ / ١٠٢ » .
وكتب
اليه أيوب بن نوح يسأله عن الله عز وجل :
« أكان يعلم الأشياء قبل أن خلق الأشياء وكونها ، أولم يعلم ذلك حتى خلقها ،
وأراد خلقها وتكوينها فعلم ما خلق عندما خلق وما كون عندما كون ؟ فوقع
بخطه : لم يزل الله عالماً بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء ، كعلمه بالأشياء
بعد ما خلق الأشياء » . «
الكافي : ١ / ١٠٨ » .