وذلك
لأن أمه فارسية من مَرْو ، وعاش في بغداد بين المَرْوِيين الخراسانيين ، فقد روى الذهبي في سيره « ١١ / ٢١٨ » عن حفيده زهير بن
صالح ، قال : « وسأل «
أحمد » ابن خالته عمن بقي من أهله بخراسان ، في خلال الأكل ، فربما استعجم عليه فيكلمه جدي بالفارسية ، ويضع اللحم بين يديه وبين يدي » .
ومما يشير الى محيطه الفارسي قول تلميذه
المروذي في : الرد
على الجهمية / ٤٧:
« كان أبوعبد الله لا يلحن في الكلام ، قال : وأخبرت أنه لما نوظر بين يدي
الخليفة لم يتعلق عليه بلحن .. وقال لي ابن أبي حسان الوراق : طلب مني
أبوعبد الله وهو في السجن كتاب حمزة في العربية ، فدفعته إليه فنظر فيه قبل
أن يُمتحن » .
سبب
تناقض ابن حنبل في موقفه من أهل البيت عليهمالسلام
يوجد تناقض في أحاديث ابن حنبل وأقواله
في أهل البيت النبوي عليهمالسلام
! ولا نجد سبباً لذلك إلا الجو السياسي الذي كان يميل اليهم في زمن المأمون
والمعتصم والواثق ، ثم صار جواً معادياً لهم في زمن المتوكل !
ففي
طبقات الحنابلة « ١ / ٣٢٠ » :
« سمعت محمد بن منصور يقول : كنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل : يا أبا
عبد الله ، ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن علياً قال : أنا قسيم النار
؟ فقال : وما تنكرون من ذا ، أليس روينا أن النبي صلىاللهعليهوآله
قال لعلي : لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ؟ قلنا : بلى . قال :
فأين المؤمن ؟ قلنا في الجنة . قال : وأين المنافق ؟ قلنا : في النار . قال
: فعلي قسيم
النار » .