مرسوم
إمامة ابن حنبل بعد هدم قبر الحسين عليهالسلام
كان
ابن حنبل غير مرضي عند المأمون والمعتصم والواثق
قال
الخليل في العين « ٣ / ٣٣٨ » :
« الحنبل : الضخم البطن في قصر . ويقال : هو الخُف أو الفرو الخلق . والحِنبال والحِنبالة : القصير الكثير الكلام » .
وأضاف
ابن منظور « ١١ / ١٨٢ » :
« الحَنْبَل والحِنْبَال والحِنْبَالة : القصير الكثير اللحم . والحُنْبُل : طَلْعُ أُمّ غَيْلان » . وهي شجرة العُضَاه ، وثمرها كاللوبياء
لايؤكل .
وكان أحمد بن محمد بن حنبل من العلماء
العاديين في بغداد ، ولم يشتهر حتى أحضره المأمون ليمتحنه في خلق القرآن في
سنة ٢١٢ ، فقد كان المأمون يُحضر العلماء ويحذرهم من القول بأن القرآن غير
مخلوق ، لأنها تعني أنه قديمٌ مع الله تعالى ، وأن الله مركبٌ وكلامه جزءٌ
منه ، وهذا شرك !
فإذا أصرَّ أحدٌ منهم على أن القرآن
قديم ، كان يُعَزَّره ويحرمه من تولي القضاء . وفي سنة ٢١٨ ، أرسلوا الى
المأمون أربعة علماء الى طرطوس ليمتحنهم وكان منهم أحمد بن حنبل ، وقبل أن
يصلوا جاءهم خبر موت المأمون ، فأرجعوهم الى السجن ببغداد ، وواصل المعتصم
سياسة أخيه المأمون في امتحانهم .
قال
السبكي في طبقات الشافعية «
٢ / ٥٣ »
: « سمعت أبا العباس بن سعد يقول : لم يصبر في المحنة إلا أربعة كلهم من أهل مَرْوٍ : أحمد بن حنبل أبوعبد الله ، وأحمد