كان
الواثق ليناً مع العلويين ومعجباً بالإمام الهادي عليهالسلام
لما مات المأمون كان الإمام الهادي (ع)
طفلاً في السادسة من عمره في ظل أبيه الإمام الجواد عليهالسلام
. ولما مات المعتصم سنة ٢٢٧
، انتهى قراره بمحاصرة الإمام الهادي عليهالسلام
وكان الإمام يومها في السادسة عشرة . ثم حكم الواثق نحو ست سنين ومات سنة ٢٣٢
، وكان عمر الإمام عليهالسلام
يومها نحو ٢١ سنة .
وقد ترجمنا للواثق في سيرة الإمام
الجواد عليهالسلام
، وذكرنا أنه رغم استغراقه في شهواته ، كان ليناً مع الطالبيين فلم يقتل
منهم أحداً ، مع أن كبار شخصياتهم كانوا عنده في سامراء ، تحت الإقامة
الجبرية .
قال
أبو الفرج في مقاتل الطالبيين /
٣٩٤
: « لا نعلم أحداً قُتل في أيامه «
يقصد من الطالبيين » إلا أن علي بن محمد بن حمزة ، ذكر أن
عمرو بن منيع قتل علي بن محمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين ، ولم يذكر
السبب في ذلك ، فحكيناه عنه على ما ذكره ، فقتل في الواقعة التي كانت بين
محمد بن مكيال ومحمد بن جعفر . هذا بالري . وكان آل أبي طالب مجتمعين بسر
من رأى في أيامه ، تُدَرُّ الأرزاق عليهم ، حتى تفرقوا في أيام المتوكل » .
وكان الواثق معجباً بالإمام الهادي عليهالسلام
وربما أظهر ذلك ،
بخلاف أبيه المعتصم ، فقد طَرَحَ يوماً سؤالاً على الفقهاء فعجزوا عنه ،
فقال لهم : أنا آتيكم بمن يعرف الجواب ، وأحضر الإمام الهادي عليهالسلام
!