قال
ابن الأثير في الكامل «
٧ / ٥٦ »
: « وقيل إن المتوكل كان يبغض من تقدمه
من الخلفاء : المأمون ، والمعتصم ، والواثق ، في محبة علي وأهل بيته !
وإنما كان ينادمه ويجالسه جماعة قد
اشتهروا بالنصب والبغض لعلي ، منهم علي بن الجهم الشاعر الشامي من بني شامة
بن لؤي ، وعمر بن فرج الرخجي ، وأبوالسمط من ولد مروان بن أبي حفصة من
موالي بني أمية ، وعبد الله بن محمد بن داود الهاشمي المعروف بابن أترجة .
وكانوا يخوفونه من العلويين ، ويشيرون
عليه بإبعادهم والإعراض عنهم ، والإساءة إليهم . ثم حسنوا له الوقيعة في
أسلافهم الذين يعتقد الناس علو منزلتهم في الدين ، ولم يبرحوا به حتى ظهر
منه ما كان ، فغطت هذه السيئة جميع حسناته ، وكان من أحسن الناس سيرة ،
ومنع الناس من القول بخلق القرآن ، إلى غير ذلك من المحاسن » .
وهذا وغيره يدل على أن سياسة المتوكل في
بغض أهل البيت عليهمالسلام
لم تكن عابرة ، بل كانت عن عمد وإصرار ، وتخطيط !