responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 99

وقعت قصة المباهلة كما رواها المفسرون والمؤرخون مع نصارى نجران ، حيث جاءوا الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ليحاوروه ويباهلوه ، فأمره الله تعالى أن يخرج بالإمام علي وفاطمة والحسن والحسين عليه‌السلام ، الى الوادي ، وأن يباهل بهم أهل نجران ، فيدعو الله أن ينزل العذاب على الكاذبين ، وعندما رأى النصارى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته ، قال لهم أسقفهم : يا معشر النصارى إني لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولا يبقى على وجه الأرض نصراني الى يوم القيامة. فتراجعوا عن المباهلة ، وقد قال الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله : والذي نفسي بيده ، أن الهلاك تدلّى على أهل نجران ، ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ، ولاضطرم عليهم الوادي ناراً.

وروى المفسرون والمؤرخون ، أن الحسن والحسين عليهما‌السلام مرضا ذات يوم ، فنذر الإمام علي وفاطمة عليها‌السلام أن يصوما ثلاثة أيام إن شفيا من مرضهما ، فمنّ الله عليهما بالشفاء ، فاستقرض الإمام عليّ مالا ، ليكون لهم طعاماً في صيامهم.

في اليوم الأول جلسوا على مائدة الإفطار ، فأذا بمسكين يسألهم الطعام ، فأعطوه الطعام ، ولم يذوقوا إلا الماء ، وأصبحوا في اليوم التالي صياماً ، وعندما جلسوا للإفطار ، وقف على الباب يتيمٌ ، ففعلوا مثلما فعلوا في اليوم السابق.

وتكرر الأمر مرة ثالثة مع أسير ، ونتيجة هذا الموقف الرسالي الكبير ، وروح الايثار العالية ، أنزل الله تعالى فيهم سورة الدهر وفيها : (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا).

ورد عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله قوله : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً.

وقد ورد ذكر هذا بألفاظ مختلفة في نفس المضمون ، ومعنى الحديث أن أهل البيت عليهم‌السلام ، هم الأدلّاء على القرآن والسنة ، وهم حفظة الاسلام ، وهم الذين يسلكون بالناس الى الطريق المستقيم. ومسند أحمد ٦٤ / ٣٦٦ ، سنن البيهقي ٢ / ١٤٨ ، سنن الدارمي ٢ / ٤٣١ والكثير من المصادر الحديثية.

قال الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله : أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها زج في النار.

وفي رواية أخرى : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. المستدرك على الصحيحين ٢ / ٣٤٣ ، كنز العمال ٦ / ٢١٦ ، ذخائر العقبى / ٢٠ ، البغدادي في تأريخه ١٢ / ١٩ ويعرف هذا الحديث الشريف بحديث السفينة.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست