responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 89

ورأسهُ في حجرِ صنوه (عليّ)

تحيطهُ ملائكُ الربِّ العليّ

وعندهُ سبطاه والزهراءُ

وعمّهُ العباسُ والابناءُ

وأُمهاتُ المؤمنين حولهُ

يبكينَ منه مجدهُ وفضلهُ

وخلفَ بابه تجمّعَ الملا

واصبحَ الكلُّ هناك معلولا

وصِيحَ فيهم قُبضَ الرسولُ

وأُثكلت فاطمةُ البتولُ

وارتجّتِ الدنيا غداة ارتحلا

(محمدٌ) للهِ جلَّ وعلا

وقام في تجهيزه (الامامُ)

وأهلُ بيته له قيامُ [١]

صلّى عليه الله والملائكُ

فهو النبيُّ الطاهر المباركُ

ثمّ (عليّ) هو والعبّاسُ

ثمّ توالت للصلاة الناسُ

ودُفن الرسولُ في حجرتهِ

ونزل (الامامُ) في حفرتهِ

وذاك في الثامنِ والعشرينِ

في صفرِ المظفرِ الميمونٍ

قد وقع القضاءُ فيه والقدر

من هجرة النبيِّ في احدى عشر

وانقطع الوحي عن النزولِ

بعد غيابِ طلعةِ الرسولِ

فالحزن في كل القلوب خيّما

والصيحة امتدّت لأعنانِ السما

لكنّما الرسالةُ الغرّاءُ

باقيةٌ خالدةٌ ... معطاءُ

* * *


[١] توفي الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ورأسه في حجر علي عليه‌السلام وقام الامام وعمهُ العباس بتغسيله وتجهيزه ، فيما كان القوم يتنازعون في «سقيفة بني ساعدة» حول امر الخلافة والسلطة.

ففي يوم وفاة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو الحدث الجلل في حياة الامة ، حيث انقطع الوحي من السماء ، دب الخلاف بين المسلمين ، وما زالت آثاره باقية الى اليوم في موضوع الامامة والخلافة. فسلام عليك سيد يا رسول الله يوم ولدت ويوم جاهدت في تبليغ رسالة ربك ، وسلام عليك يوم رحلت إلا الملأ الأعلى ، وسلامٌ عليك في الأولين والآخرين ورحمة الله وبركاته.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست