نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 598
وفي هذا الصدد ينقل
الشيخ المفيد انه : كان المامون قد شغف بابي جعفر عليهالسلام
لما راى من فضله مع صغر سنه ، وبلوغه في العلم ، والحكمة ، والأداب ، وكمال العقل
ما لم يساوه فيه احد من مشايخ أهل الزمان ، فزوّجه ابنته ام الفضل ، وكان مُقبلاً
على إكرامه وتفضيله واجلال قدره ، اضافةً الى ان فعله هذا مع الجواد عليهالسلام قد يُخفي ورائه جملة
من الأمور منها دفع تهمة اغتيال ابيه الرضا عليهالسلام
عنه ، والأبقاء على كسب ودّ العلويين ، والسيطرة على تمرّدهم اضافةً الى وضع
الأمام عليهالسلام
تحت عينيه خوفاً منه. الارشاد / ٣١٩.
وتشير المصادر ؛ أن المامون قد لاقى من
تقريب الجواد عليهالسلام
وتزويجه اعتراض العباسيين من أقاربه ، وخوفهم من قوة شوكة خصومهم العلويين الذي
أبعدوا طويلاً عن سدّة الحكم ، لكنّ المامون برر فعله هذا لهم بأنه يزيد صلة رحمه
، اضافةً الى رجاحة عقل المأمون وكونه خلاف مَنْ سبقه من الخلفاء في قطع أرحامهم ،
والذين اخذوا السلطة بالقهر والأغتصاب وهذا الإمام الجواد عليهالسلام اعجوبة عصره في العقل ، والكمال من
ابناء عمومته ، فمَنْ هو أوى بالأكرام والتقديم غيره؟!!.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 598