responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 564

شروط البيعة

مشترطا عليه أن لا يأمر

أمرا ولا ينهى وليس ينكر

وليس ان يفتي ولا ان يقضي

ولا مغيرا لشئ يمضي

ولا يولي واليا أو يعزل

ولا يحل عقدة او يفتل

فقبل المأمون ما أرادا

وصار ليل همه أعيادا

وأوقدت بذلك الشموع

واصبح العطر بها يضوع

ووزع المأمون من امواله

على الجواري او على رجاله

ثم على كل الولاة فرضا

ان يضرب النقد غدا باسم الرضا

وكانت البيعة لما فرضت

لخمسة من رمضان قد مضت

ولبست الجميع ثوبا أخضرا

واستبشرت «هاشم» بالذي جرى [١]

* * *


[١] اثارة مسألة ولاية العهد في حينها الجدل والخلاف بين الشيعة ، وكان الامام الرضا عليه‌السلام يريد بها حقن دماء العلويين وحماية الاسلام من التحريف ، والتشويه ، وتثبيت دعائم مدرسة أهل البيت عليهم‌السلام فكان حاله كحال نبي الله يوسف عليه‌السلام لما حمله طاغية عصره على السلطة.

في حين لم تعِ الامة تلك الدواعي والغايات وانما فهمت خطأَ ان ذلك كان تأيداً لسياسة المأمون ، ومن الواضح في التاريخ ان المأمون كنا يفهم موقع الامام عليه‌السلام بالامة ويتحسس من وجوده ، وقد أراد من ولاية العهد تحسين صورته والتفرد فيما بعد بالسلطة ، الا ان الامام عليه‌السلام كان على حقيقة تامة انه مقتول منذ لحظة خروجه من المدينة الى طوس ، وقد امن بهذا القدر ، وانه محتوم لا محالة ، فما كان عليه سوى قبولها من اجل اجبار المأمون على الاعتراف بأحقية أهل البيت عليهم‌السلام وفضلهم ، وحقن دماء اتباعهم ، وحماية ونشر الاحكام والمباديء الاسلامية بين الناس على نطاق واسع.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 564
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست