[١] اثارة مسألة
ولاية العهد في حينها الجدل والخلاف بين الشيعة ، وكان الامام الرضا عليهالسلام يريد بها حقن دماء
العلويين وحماية الاسلام من التحريف ، والتشويه ، وتثبيت دعائم مدرسة أهل البيت عليهمالسلام فكان حاله كحال نبي
الله يوسف عليهالسلام
لما حمله طاغية عصره على السلطة.
في حين لم تعِ الامة تلك الدواعي
والغايات وانما فهمت خطأَ ان ذلك كان تأيداً لسياسة المأمون ، ومن الواضح في
التاريخ ان المأمون كنا يفهم موقع الامام عليهالسلام
بالامة ويتحسس من وجوده ، وقد أراد من ولاية العهد تحسين صورته والتفرد فيما بعد
بالسلطة ، الا ان الامام عليهالسلام
كان على حقيقة تامة انه مقتول منذ لحظة خروجه من المدينة الى طوس ، وقد امن بهذا
القدر ، وانه محتوم لا محالة ، فما كان عليه سوى قبولها من اجل اجبار المأمون على
الاعتراف بأحقية أهل البيت عليهمالسلام
وفضلهم ، وحقن دماء اتباعهم ، وحماية ونشر الاحكام والمباديء الاسلامية بين الناس
على نطاق واسع.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 564