[١] إطبق اهل التراجم
والسير على عظمة الامام الرضا عليهالسلام
وسمّوه ، وعلو اخلاقه ، وكمال صفاته ، وشهرة فضائله ، فقد عُرف بالزهد ، وسعة
الصبر ، وطول العبادة ، وكثرة العطاء.
وفي هذا المجال تواترت الروايات في
اثبات جملة من فضائل اخلاقه ، ونشر إضمامة طيبة من عطر سلوكه واخلاقياته ، ومن هذا
القبيل ما نقله الشيخ باقر شريف القرشي ، عن ابراهيم بن العباس الصولي قوله عن
شخصية الامام الرضا عليهالسلام
: ما رأيت ولا سمعت بأحدٍ افضل من ابي الحسن الرضا عليهالسلام ما جفا احداً قط ولا قطع على احدٍ
كلامه ولا رد احداً عن حاجةٍ وكان يحي اكثر لياليه بالمعروف والصدقة والعبادة.
حياة الامام الرضا عليهالسلام
١ / ٧١.
قد تظافرت الاخبار بأن النبي صلىاللهعليهوآله املى على الامام علي
عليهالسلام كتابي الجفر
والجامعة وان فيهما علم ما كان وما يكون الى يوم القيامة ، ونقل الكليني ان هذين
الكتابين وصلا الى الامام الصادق عليهالسلام
ثم ارثهما الى ولده يتوارثونهما واحداً بعد واحد. سفينة البحار ١ / ٤١٠.
وقال المحقق الشريف في كتابه شرح
المواقف : الجفر والجامعة كتابان لعلي عليهالسلام
ذكر فيهما على طريق علم الحروف الحوادث التي تحدث حتى انقراض الدنيا وكان الائمة
من ولده يعرفونهما ويحكمون بهما.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 531