[١] نصّت كتب السير
والتاريخ على اسماء ثلة من خواص اصحاب الإمام الصادق عليهالسلام
ممّن عايشوه وسمعوا منه ، ودونوا حديثه ووصاياه ، وكان عليهالسلام يأمرهم بالتفقه
بالدين ، وتدوين الحديث خوفاً من الاندثار ، والضياع والتشويه ، وبحكم كونه عليهالسلام وارث علم الائمة من
آبائه وأجداده وهو القائل : إن عندنا الجفر الأحمر ، والجفر الأبيض ، وممصحف فاطمة
، وإن عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس اليه الى يوم القيامة.
وفي هذا الباب أورد الشيخ البهائي قال :
قال صاحب شرح المواقف : الجفر والجامعة كتابان للإمام علي ذكر فيما على طريقة علم
الحروف الحوادث التي تحدث الى انقراض العالم وكان الائمة من ولدهِ يعرفونهما
ويتوارثونهما. الكشكول ٢ / ١٨١.
قال الأستاذ محمد أمين غالب الطويل : كان
الإمام علي عليهالسلام
قد وضع علماً غامضاً سمّاه الجفر ثم وضع ولده الصادق عليهالسلام جفراً آخر مستقلاً وسماه «جفر جعفر» فأصبح
أحدُ الجفرين يسمّى الجفر الابيض والثاني الجفر الأحمر ومعنى الجفر الجلد الذي
يُكتب فيه. تاريخ العلويين / ١٤٨.
ثم قال : وقد جمع جميع مؤلفات الإمام
الصادق عليهالسلام
تلميذه جابر بن حيان الكوفي ، وهنا يُشير الى اكثر من ٥٠٠ رسالة جمعها الكوفي في
اسرار الكيمياء وطُبعتْ باسم «كتاب الخواص الكبير».
ومن الجدير ذكره هنا أنه كثيراً ما حصل
اضطراب ، وتشويش ، وتشويه في قضية الجفر حتى وضعت الكثير من الاساطير في هذا
الباب.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 428