[١] بعد اعلانه
الثورة سار الحسين باتجاه الكوفة فوصل منطقة تدعى «الصفاح» حيث التقى الشاعر
المعروف «الفرزدق» فسأله الحسين عن أخبار الكوفة فقال له الفرزدق : قلوبهم معك
والسيوف مع بني امية ، والقضاء ينزل من السماء.
فقال أبو عبد الله : صدقت ، لله الأمر
والله يفعل ما يشاء وكل يوم ربّنا في شأن.
كان وصف الفرزدق في منتهى الدقة ، فالناس
تحب التغيير والحق والعدل وتطمح اليه ، إلّا انها لا تمتلك الإرادة الحقيقية على
التغيير ، لأنّ الإرادة تستلزم التضحية والمعاناة ، وهي ما لم تستعد لهما.
ثم وصل عليهالسلام الى منطقة «ذات عرق» ومنها الى منطقة «زرود»
وفيها تناهت اليه أخبار مقتل مسلم بن عقيل ، وهاني بن عروة ، فبكى الحسين وبكى معه
الهاشميون خصوصاً بني عقيل ، وأقسموا أن يثأروا لشهيدهم العظيم سفير الحسينية مسلم
بن عقيل.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 212