responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 166

وقد رثاه نجله الامام

في خطبة وصحبه قيام

أطرى بها سابقة الجهاد

لدى «علي» الفخر والرشاد

مذكّراً بفضله وفعله

وسابقاته وحق أهلهِ

حتى بكى الناس وسالت أدمعُ

وعرفوا من فقدوا وضيعوا [١]

* * *


دوره في بناء الدولة والمجتمع الإسلامي ، فاتّخذ من المسجد الأعظم مقرّاً لحكمه الذي تميّز بالعدل والمساواة بين النّاس والإحسان إلى الفقراء والمساكين ، وإعادة الأمّة إلى نهجها الأصيل ومنابعها الرسالية الأولى وتذكيرها بسيرة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

لكنّ الوارج ومن يشاركهم العداء للإمام ونهجه الحق ، تآمروا على إرتكاب أبشع جريمة في تأريخ الإسلام ، وهي إغتيال الإمام علي عليه‌السلام في ليلة القدر في محراب صلاته في مسجد الكوفة ، حيث كانت الجريمة على يد الخارجي اللّعين «عبد الرحمن بن ملجم» في رواية معروفة في كتب التاريخ ، وعندما وقع السيف على رأسه الشريف قال قولته الخالدة التي لم يقلها أحد قبله ولا بعده : «فُزتُ وربّ الكعبة».

[١] بعد شهادة الإمام علي عليه‌السلام بايع المسلمون ولده الإمام الحسن عليه‌السلام في ظروف صعبة وحزن عميق لفّ الكوفة وخيم نفوس أهلها بالأسى ، وقد وقف الإمام الحسين عليه‌السلام خطيباً في النس فألقى خطبته الشهيرة التي أبّن فيها والده الفقيد العظيم بقوله : «لقد قُبِض في هذه اللّيلة رجل لم يسبقه الأوّلون ، ولا يدركه الآخرون ، لقد كان يجاهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيقيه بنفسه ، ولقد كان يوجهه برايته ، فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا يرجع حتّى يفتح الله عليه ، ولقد توفي في هذه اللّيلة التي قُبِض فيها موسى بن عمران ورفع بها عيسى بن مريم وأُنزل القرآن ، وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله». اليعقوبي ٢ / ١٦٠ ، ومقاتل الطابيين ٣ / ١٦.

وكان أوّل عمل قام به الإمام الحسن عليه‌السلام هو استكمال نهج أبيه في مقاومة الإنحراف ومواجهة تحدِّيات البغاة في الشام ، فأراد أن يعيد بناء الجيش وتعبئة المقاتلين فزاد في عطائهم ، لكن استجابتهم كانت ضعيفة في حين كان معاوية يجهز جيشاً قوياً استعداداً للزحف نحو العراق.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست