الإمام السجّاد عليه السلام
كان النموذج الأعلى للصفات المحمّديّة ، والسجايا الطيّبة.
ومن حسن أخلاقه في حلمه وتواضعه كظم غيظه في قضيّة السفود التي يأتي ذكرها [١].
ونالَ منه الحسن بن الحسن بكلامٍ خشن ، فلم يجبه ، ثمّ أتى منزله فخرج الحسن متوثّباً للشرّ.
فقال عليه السلام له : يا أخي إن كنتَ قلتَ ما فيَّ فأستغفر الله منه ، وإن كنتَ قلتَ ما ليس فيَّ يغفر الله لك.
فقبّل الحسن بين عينيه وقال : بل قلتُ ما ليس فيك وأنا أحقّ به.
وشتمه آخر ، فقال في الجواب :
يا فتى إنّ بين أيدينا عقبةً كؤوداً ، فإن جزتُ منها فلا اُبالي بما تقول ، وإن أتحيّر فيها فأنا شرٌّ ممّا تقول.
وسبّه رجلٌ آخر ، فسكت عنه.
[١] تذكر في فقرة «كظم الغيظ» في الفصل الخامس من الكتاب.