responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 203

(١٤)

وترك التعيير

التعيير : تفعيل من العار .. والعار هو كلّ شيء يلزم منه مهانةٌ على الشخص بواسطة ارتكاب ذلك الشيء.

يُقال : عيّرته بكذا ، أي نسبته إلى العار فيه ، وهو من التنقيص.

والتعيير صفةٌ مذمومة ، تستلزم إهانة المؤمن ، وإسقاط كرامته ، حتّى تعييره بالذنب الذي ارتكبه سرّاً ولم يتجاهر به.

ومن الذي يخلو من الذنب والعيب حتّى يعيّر غيره؟

لذلك ورد في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : ـ

قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ـ مَن عيّر مؤمناً بذنبٍ لم يمت حتّى يركبه [١] ، فالعيوب الخَلقيّة والبدنيّة لا يجوز التعيير فيها كما هو واضح.

فإنّه غيبة مؤمنٍ إن كان غائباً ، وإهانته إن كان حاضراً ، وكلاهما من المعاصي الكبيرة.

والعيوب الأخلاقيّة والشرعيّة إنّما يحسن النُصح فيها للمذنب ، وهو الذي


[١] يُقال : ركب هذا الأمر يعني ارتكبه وفَعَلَهُ.

نام کتاب : أخلاق أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست