responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين نویسنده : العزاوي، عباس    جلد : 1  صفحه : 7

مغوليا كتب عن هذا العهد ليكون تاريخه مرجعا بعده ، وغالب من كتبوا من العرب وباللغة العربية قبل كل أحد ودوّنوا مشاهداتهم ومسموعاتهم ثم كتب العجم عنهم بالعربية والفارسية ، إلا أنها غير موصولة وفيها فترات لم يتيسر العثور عليها أو الاطلاع على تفصيلاتها بسهولة. أو أنها بقيت مجهولة ... وغالب الموجود مختلف المشارب والنزعات ، أو من صنائع نفس المغول ، أو مقصور على وصف الملوك وأعاظم رجال الإدارة ممن نال مكانة تاريخية باعتبار أنه الناهض بأمته ، والقائم بشؤونها ، والمسير لمقدراتها ...

ولكن لم تدقق هذه الوثائق الأمم باعتبار قوتها ومناعتها ، وأخلاقها وسيرها التاريخي والاجتماعي ، وتحفزها للوثوب والنهوض ، أو ذلها وخضوعها ...

ولهذه المراجع أوصاف خاصة ستوضح عند الكلام على كل منها ، وغالبها يعاب بأنه كتب في أزمنة محاطة بظروف وتمايلات أدت إلى كتمان الحقيقة أو توجيهها وعدم التصريح بها أو الإشارة الخفيفة ، أو المبالغة الزائدة والإشادة ... ذلك ما يدعو للارتياب وأن نستنطق وثائق كثيرة ، ونقابل بل نقارن بعضها ببعض ، ونلاحظ الدواعي والأسباب مما يفيد لتمحيص الوقائع ، وتمييز الصحيح من المدخول ...

قد بذلت الجهود في التحري والتنقيب ، واستنطقت مراجع كثيرة ... عرضتها على ميزان النقد التاريخي ... إلا أنني أقول بكل اطمئنان إن تاريخ العراق لهذا الزمن لم يكتب فيه إلا القليل ، وبصورة متفرقة ... وهذه أول تجربة جربها القلم فلم أعدل عن نقد من يستحق النقد ، ولا عوّلت إلا على ما اعتقدت صحته ، أو لم تكن له رواية أو نقل آخر غير ما هو محل النظر وموضع الاشتباه حذرا من أن يبقى فراغ لمدة قد تكون فترة في التاريخ والعهدة في ذلك على راويها بالشكل

نام کتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين نویسنده : العزاوي، عباس    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست