نام کتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين نویسنده : العزاوي، عباس جلد : 1 صفحه : 309
الديوان وكانت أيام الخلافة مرتبطة ببغداد وتعد من أعمالها فتوجه الصاحب
إليها وتصفح احوالها وعين بها نوابا وبهذا صارت إحدى ألوية العراق فذكروا له أن
بها رجلا يدعي النبوة وقد أتفق معه جماعة وقد نقص لهم من الفروض صلاة العصر وعشاء
الآخرة فأمر بإحضاره وسأله عن هذه الحال فرآه ذكيا عارفا ببعض العلوم فأمر بقتله
فقتل وسلم إلى العوام وأخذ أكثر من كان قد اتبعه. وهذا كان صبيا من ابناء التجار
اسمه كي اشتغل بحفظ القرآن والفقه والاشارات والنجوم وكان ينظم شعرا بالفارسية
فادعى أنه عيسى ابن مريم وقال إن بلغت من العمر ثماني وثلاثين سنة تم امري. ونظم
شعرا يتضمن ذلك فقيل ولم يبلغ ما ذكره من العمر.
تعيين مدرسين :
وفي هذه السنة
عين نجم الدين محمد بن أبي العز البصري مدرس الطائفة الشافعية بمدرسة الأصحاب ،
ونصير الدين الفاروقي مدرس المدرسة النظامية [١].
علاء الدين صاحب الديوان في واسط :
وفي هذه السنة
انحدر علاء الدين صاحب الديوان إلى واسط وقبض على فخر الدين مظفر ابن الطراح
وأصحابه ونوابه وأخذ منهم أموالا كثيرة وعزله ورتب عوضه شمس الدين محمد ابن
البروجردي [٢].