responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين نویسنده : العزاوي، عباس    جلد : 1  صفحه : 209

من قبل الاسلامية أو من بقي على دينه الأصلي وغالبهم آنئذ نساطرة ...

رأى الفرس من العرب وفيهم من كان تحت نير سلطتهم وإدارتهم ما لم يروه من قوم ، ولا شاهدوا كحروبهم من أمة ما ... والمدة التي قضوها لتخليص العراق وفتحه قليلة جدا لم تتيسر لأمة حتى في هذه الأيام ... مع ملاحظة الفواصل ، والحروب الأولى وهي أشبه بحروب عصابات لغرض التشويش في الإدارة والتزام جيوش كثيرة في أنحاء عديدة والمطاولة في ذلك ...

وكان الميل إلى الدين الإسلامي واعتناقه كبيرا جدا. دخل الناس فيه أفواجا ... وبعد استقراره للعرب المسلمين جاءته الفرس. وقد قبلت الإسلامية كما أن أقواما جديدة أخرى دخلت في الإسلامية وأهم عناصرها الترك ولا تزال بقاياهم إلى اليوم ... وموضوعنا يتناول :

١ ـ العرب :

من أوضح العناصر العراقية الشعب العربي فهو أكثرها دائما وتغلب على سائر الأقوام ... وعناصره القحطانية والعدنانية. وكانت الإسلامية ظهرت في الحجاز عام البعثة في مكة المكرمة وأكثر الأهلين هناك حتى صاحب الدعوة عليه الصلاة والسلام من الجذم العدناني وأهل المدينة من القحطانية ومثلهم أهل اليمن ...

وأهل المدن في ذلك العهد من العرب عامة اصحاب إمارات صغرى محددة سلطتها في مدنها ، وفي بعض القبائل المجاورة لها ... وأهل البادية قبائل تمتّ إلى أحد الجذمين [١] ولها رؤساء يديرون شؤونها وهم في حالة مبعثرة ، مشتتة لا تجمعهم جامعة ، وفي الغالب لا علاقة لقبيلة مع أخرى ولا ارتباطا سياسيا أو قوميا إلا بعض الحلوف والعهود


[١] القبائل المتحيرة قليلة.

نام کتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين نویسنده : العزاوي، عباس    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست