نام کتاب : الدعوة في كلمة التوحيد نویسنده : الشيخ محمد صالح جلد : 1 صفحه : 89
الفائدة الثالثة
في بيان ما عليه
الشيعة من العقائد
بين الإسلام والإيمان
والدين عندهم هو الإسلام : (إِنَ
الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلام)[١].
والنسبة بين الإسلام والإيمان هي
التساوي عند بعض [٢]
، وعند آخرين [٣]
نسبة الخصوص والعموم المطلق.
والظاهر أن الإيمان تارة يطلق ويراد به
الإسلام ، بالمعنى الأعم ، وإليه الإشارة بقوله تعالىٰ : (إِنَّ
الَّذينَ آمَنُوا وَ الَّذينَ هادُوا وَ الصَّابِئينَ وَ النَّصارى وَ الْمَجُوسَ
وَ الَّذينَ أَشْرَكُوا)[٤] ، فاُريد من الإيمان
الإسلام ، بجعل الذين آمنوا ـ أي من تديّن بدين الإسلام ـ مقابلاً للفرق الاُخر.
وتارة يطلق الإيمان ويراد به المعنى
الأخص من الإسلام ، واليه الإشارة بقوله تعالىٰ : (الَتِ
الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا