responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الفقاهة (كتاب الطهارة) نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 117

به الخطاب و صح فعله لاقتران نية النوع بنيت فعل ما تعلق به الخطاب فيكون من قبيل نية الوصف اللازم و الأحوط تعين المنوي حتى في المتعين واقعاً شخصه أو وصفه اللازم مع الإمكان بل مع عدم الإمكان أيضاً كمن فاتته رباعية مرددة فإنه يقوى عدم وجوب التعين و كفاية الإطلاق و عدم وجوب التكرير و لكن الاحتياط بالتكرير محافظته على التعين.

الخامس: يجب استدامة حكم النية في جميع الأجزاء

بمعنى أن لا يقطعها بنية تخالفها من رياء و نحوه و لا ينوي قطع العمل فيعمل فإن العمل يبطل في مثل الصلاة و نحوها و يجب العود إليها و إلى العمل المقارن لنية القطع في مثل الوضوء و شبهه أو لأن تعزب عنه أصلًا و رأساً بنسيان و شبهه بحيث يقع العمل منه من غير شعور و كل ذلك لعموم أدلة النية الشامل للكل و الأجزاء من الأعمال نعم لو سها عنها مع بقاء التذكر في خزانة الخيال بحيث انه يتفطن للعمل الأدنى شعور به لم يكن به بأس و اشتراط الاستدامة على القول بكفاية الداعي في النية لا كلفة فيه لإمكان استمراره مع جميع أجزاء العمل و على القول بوجوب الأخطار يكون معنى اشتراطه هو عدم زوالها عن القوة المدركة أصلًا و رأساً و عدم نية خلافها.

السادس: يكفي في قصد الفعل شعور النفس به بأدنى تفطن و التفات

و القصد إليه في خزانة الخيال و إرادة النفس لوقوعه و كذا يكفي في القصد القربة كونها هي الداعي و الباعث لصدور الفعل من المختار بحيث يقال أن هذا الفعل قد وقع لأجل هذا دون ذلك و إن المحرك على صدور هذا الفعل هي هذه الغاية دون تلك فليست النية في العبادات إلا كسائر أحوالها في باقي الأفعال من قيام لغرض دون آخر و شخص دون آخر و من قعود كذلك و من شيء و من ضرب و غيرها فكما أن البواعث و الغايات المحرزة من لنفس مقومة لصدور تلك الأفعال و مشخصة لكل نوع من آخر من تلك الأحوال فكذلك داعي القربة مقوم النفس العمل و كاف في تعينه للعبودية فعلى ما ذكرناه لا حاجة إلى الأخطار و هو تصور الفعل فعلَا و تصور القربة و الوجه بناء على وجوبه و إخطارهما عند العمل و استحضار معانيهما في الذهن بتوسط تصور

نام کتاب : أنوار الفقاهة (كتاب الطهارة) نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست