أهلًا
للقضاء یحرم علیه القضاء بین الناس، و حکمه لیس بنافذ، و لا یجوز الترافع
إلیه و لا الشهادة عنده [1] و المال الّذی یؤخذ بحکمه حرام و إن کان الآخذ
محقّاً [2] إلّا إذا انحصر استنقاذ حقّه بالترافع عنده.[ (مسألة 44): یجب فی المفتی و القاضی العدالة]
(مسألة 44): یجب فی المفتی و القاضی العدالة، و تثبت العدالة بشهادة عدلین [3] و بالمعاشرة المفیدة للعلم
[1] للتوصّل بها إلی فصل الخصومة، و إلّا فلا وجه لإطلاق حرمته. (آقا ضیاء). [2] مع کون المال عیناً شخصیّة لا تحرم علی المحقّ، و إن کان الترافع عنده و الأخذ بوسیلته حراماً. (الإمام الخمینی). إن لم یکن المأخوذ عین ماله، و إلّا فالظاهر أنّ الحرام هو الأخذ بحکمه، لا المال المأخوذ. (الگلپایگانی). هذا
إذا کان المال کلّیاً فی الذمّة و لم یکن للمحکوم له حقّ تعیینه خارجاً و
أمّا إذا کان عیناً خارجیّة أو کان کلّیاً و کان له حقّ التعیین فلا یکون
أخذه حراماً. (الخوئی). إذا لم یکن عین ماله، و إلّا فالأخذ حرام و المأخوذ حلال. (الشیرازی). إلّا إذا کان المال المحکوم به عیناً خارجیّة فلصاحبها أخذها بحکمه و إن أثم بمراجعته. (آل یاسین). الظاهر
أنّ المحرّم فی المحقّ هو الأخذ لا المال المأخوذ، نعم إن کان حقّه علیه
کلّیاً و کان تعیینه فی المأخوذ بإعطاء الحاکم قهراً کان المأخوذ أیضاً
حراماً. (البروجردی). [3] بناءً علی وجوب إقامتها فی مطلق الشبهات
الموضوعیّة حتّی ما ینتهی بالأخرة إلی الأحکام الکلّیة، و فی استفادة ذلک
مع قیام السیرة علی حجّیّة مطلق الخبر الموثّق و مطلقات الأخبار نظر؛ إذ
غایة ما فی البین ذیل روایة مسعدة و غیرها الصالحة للرادعیّة، و فی شموله
لمثل هذه الموضوعات نظر،